ایکنا

IQNA

باحث إيراني:

السياسة الدعائية الأوروبية تعمل على عرض وجه عنيف من المسلمين

13:36 - February 13, 2024
رمز الخبر: 3494575
طهران ـ إكنا: قال الکاتب والباحث الإيراني "رسول ابراهیمي آبشور" بأن رؤية الغربيين تجاه نبي الله محمد (ص) تنقسم إلى فترتي قبل وبعد الإصلاح البروتستانتي فما قبل ذلك هو منحاز ومعادٍ وما بعده فيه المنصف الصحيح وفيه ما هو عدائي.

السياسة الدعائية الأوروبية تعمل على عرض وجه عنيف من المسلمين

أشار إلى ذلك، الباحث والكاتب الإسلامي الإيراني الذي لديه العديد من الكتب باللغة الألمانية "رسول إبراهيمي آبشور" في محاضرة له بندوة علمية بعنوان "النبي محمد (ص) من منظور الغرب".

وأضاف بأن نبي الله محمد (ص) هو النبي الوحيد الذي ترك ما يجعله موضوعاً للتأريخ فله (ص) الكثير من الكتابات التي تعكس رؤيته (ص).

وأوضح بأن الصورة التي يحملها الغرب من النبي (ص) تكونت في فترة ما قبل الحداثة في الغرب وإن ما جاء في هذه الفترة فهو عبارة عن أمور كليّة لا تعرض صورة واضحة من النبي محمد (ص).

وقال: "قبل الإصلاحات البروتستانية في الديانة المسيحية كانت التقارير المسيحية حول الرسول (ص) غير صحيحة فكانوا على سبيل المثال يصفون النبي (ص) بالمشرك ولأن كتاباتهم كانت تنتشر عامة الشارع المسيحي فكانوا يشوهون الصورة بقدر ما يستطيعون كي لا يؤمن المسيحيون بالإسلام".

واستطرد مبيناً: "أحد هؤلاء الكتّاب يقول بأني أثني على محمد (ص) لأنه خالف الدين السائد في وقته أي أنه لا يتطرق إلى الأبعاد الروحانية والوحيانية لنبي الله محمد (ص) بل يكتفي بمخالفته للديانة السائدة والبعض الآخر يشير إلى الأجواء الجغرافية والسياسية والاقتصادية".

وقال إبراهيمي آبشور: "كتابات الغربيين المُزيّفة والصحيحة كلاهما ممزوجة بفلسفة الغرب ومتأثرة إلى حد كبير بالشريعة المسيحية فلم يكترث الباحث المسيحي لتطابق الصورة التي يعرضها من النبي محمد (ص) مع الصورة الإسلامية وأيضاً القرآن الكريم".

وأردف الكاتب بالألمانية قائلاً: "هذا القدر من العمل الذي تم إنجازه في التعريف بالإسلام جعل البعض من الشباب الأوروبي ينتمون إلى الدين الإسلامي والبعض الذي ينتمي يدع الصور المتعصبة التي كان يحملها من الإسلام".

لقد سعى بعض الباحثين والكتاب الغربيين التعريف بالنبي (ص) هو نبي السلام والمسلمين كأهل السلام والوئام، وفي هذا الصدد أصدرت الكاتبة والباحثة "مينو صميمي" كتاب "محمد (ص) في أوروبا" في عام 2000 م حيث قد أنصفت فيه النبي محمد(ص) وهناك كتاب آخر بعنوان "محمد(ص) على أساس أقدم المصادر" من تأليف "أبو بكر سراج الدين" وتم نشره في عام 1983 م وترجم إلى 20 لغة حية في العالم، والتي استخدم مصادر مهمة لتأليف هذا الكتاب.

4199303

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha