إن أسلوب الدعاء هو أحد الأساليب التي يمكن للفرد من خلاله أن يكون له تأثير تربوي على الجمهور

وأهم ما في الدعاء أنها تمثل إظهار العبودية، والفاقة، والحاجة إلى ما يرجوه العبد من ربه، ويستشرفه من إحسانه، وأنه لا يستغني عن فضله، وإحسانه طرفة عين وأيضاً الدعاء هو نوع من الامتثال للتعاليم الإلهية لأن الله تعالى أمر عباده بالدعاء.

وعندما نلتقي بمختلف الأمم والديانات ونتعرف على تقاليدها وعاداتها المختلفة، نرى أن لكل منها دعاء خاص. إن أهم فلسفة الدعاء هي إعلان العبودية والفقر والاعتماد على الله سبحانه وتعالى.

وللدعاء في سيرة موسى (ع) صفات نشير إليها فيما يلي:

أولاً: آداب الدعاء في سيرة موسى (ع): كان سيدنا موسى (ع) يراعي الأدب في الدعاء كما دعا ربّه كـ التالي "فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"(القصص / 24) دون أن يحدد ما يريد من ربه.

ثانياً: الدعاء قبل القيام بمهام: كان يدعو ربه أن يعينه قبل أداءه كل مهمة فقال "قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِی صَدْرِي"(طه / 24).

وبما أن الصدر الشرح من صفات العظماء فكان موسى (ع) يسأل الله تعالى يمنحه الصدر الرحب ليصمد ويقاوم كل الصعاب.