ایکنا

IQNA

الشخصیات القرآنیة / 17

النبي إسحاق(ع) هو الجدّ الأعلى لأنبیاء بني إسرائیل

14:44 - November 28, 2022
رمز الخبر: 3488767
طهران ـ إکنا: النبي إسحاق(ع) هو ثاني أبناء إبراهیم (ع) وبعث نبیاً بعد إسماعیل (ع) ویعتبر الجدّ الأعلى لأنبیاء بني إسرائیل.

إسحاق ؛ جد أنبیاء بنی إسرائیلوکان النبي إسحاق (ع) من الأنبیاء وهو ثاني أبناء إبراهیم (ع) وزوجته ساره ولد في فلسطین وعاش فیها وقیل إنه ولد عندما کان أبیه إبراهیم (ع) في المئة من عمره وساره في الـ 90 من عمرها.

والنبي إسحاق (ع)، هو أحد أنبياء الله تعالى، وهو ابن النبي إبراهيم(ع) وأخو النبي إسماعيل(ع)، والجد الأعلى لبني إسرائيل، والكثير من الأنبياء من ذريته، منهم يعقوب، ويوسف، وداود، وسليمان، وموسى.

ولد سيدنا إسحاق(ع) حينما تقدم والداه في العمر، فبلغ سن أبيه عند ولادته 100 سنة وأمه 90 سنة، وذكر القرآن أنهما بُشِّرا بولادته قبل ولادته، ثمّ أصبح نبياً بعد وفاة أخيه إسماعيل.

وبحسب القرآن الکریم قد بشّر الله إبراهیم وساره بمولد إسحاق (ع) وکان جمیع الأنبیاء من بعد إسحاق (ع) من ذریته إلا محمد (ص) الذي کان من ذریة إسماعیل.

وذكر القرآن الكريم في الآية 71 من سورة هود بشارة ولادة إسحاق لأبويه قبل ميلاده وقوله سبحانه وتعالى "وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ".

ووصلت إلى إسحاق النبوة بعد وفاة أخيه إسماعيل، وكان جميع الأنبياء بعده من ذريته إلا محمد بن عبد الله(صلی الله عليه وآله وسلم) فهو كان من ذرية إسماعيل.

ودلت ثماني آيات من القرآن الكريم بشكل مباشر أو غير مباشر على نبوة إسحاق، فبعض الآيات صرحت بنبوته، والبعض الآخر تحدثت عن نزول الوحي عليه، والكتب السماوية على أولاده، وأمرت بعض الآيات باتباعه، وذكرت بعضها تسلمه الكتاب والحكم. ذكر القرآن الكريم أن إسحاق(ع) كان على دين أبيه إبراهيم وهو الدين الحنيف الذي بني على التوحيد.

وبحسب القرآن الکریم کان النبي إسحاق(ع) موحداً صالحاً مخلصاً إماماً قویاً و بصیراً.

ورد في الكتاب المقدس لليهود أن ذبيح الله في قصة النبي إبراهيم هو إسحاق وليس إسماعيل، ومن هنا قالوا بفضل إسحاق على إسماعيل وذهب إلى ذلك بعض أهل السنة أيضاً، ولكن الشيعة اختاروا أن ذبيح الله هو إسماعيل؛ لاستنادهم إلى الآية 112 من سورة الصافات، والآية 71 من سورة هود، فإن البشارة بولادة إسحاق نتيجة لتضحيات النبي إبراهيم فهي تأتي بعد قصة الذبح، مضافاً إلى أن البشارة بالنبوة تعني بقاء الشخص فلا تتناسب مع قضية الذبح.

وتزوج النبي إسحاق(ع) في الأربعين من عمره من فتاة إسمها "رفقة" وکان له منها "عیص" و"یعقوب"، لمّا اقترب إسحاق من الوفاة أمره الله بأن يستودع ابنه يعقوب جميع ودائع النبوة والمواريث، ففعل ذلك، وكان عمره حين وفاته 180 سنة، ودفن في مدينة "الخليل" الفلسطينية.

captcha