إن تعالیم القرآن الکریم تحث الإنسان علی العمل وبذل الجهد وتحذره من الکسل والخمول وقال تعالی فی الآیة 10 من سورة الأعراف المبارکة " وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ".
ولم یدع الله سبحانه وتعالی ذریعة للبشر بل مهد طریق العمل وسخر کل ما فی السماوات والأرض لیوفق الإنسان "أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً" (لقمان / 20).
وجعل الله تعالی النهار فرصة لکسب الأرزاق والتمتع بالنعم الإلهیة سواء التی یحملها الإنسان فیستخدمها یومیا والتی تکمن فی الطبیعة ویکسبها بجهده وقال تعالی " وَ مِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ".
کما أن الإنسان لم یعثر علی سبیل للحیاة والکمال الا العمل وبذل الجهد الحثیث وجاء فی روایة عن رسول الله (ص) أن الله یحب التاجر والعامل کما جاء فی روایة أخری أن الله یستجیب دعاء الجاهدین.