ایکنا

IQNA

کیف نعرف الله سبحانه وتعالی؟

10:54 - June 28, 2022
رمز الخبر: 3486619
طهران ـ إکنا: إن الدیانات الإبراهیمیة تصف الله تعالی بأنه کیان عظیم غیرمتناهي ولامتفاني والسؤال هو کیف یمکن عبادة ربّ یعجز البشر عن معرفته؟

کیف نعرف الله سبحانه وتعالی؟وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والمدرس في جامعة طهران "محمد حسین منتظري" في محاضرة له بندوة "إمکانیة معرفة الربّ بطریقة عقلیة بحسب روایات أهل البیت(ع)". 

فيما يلي نص كلمة الدكتور محمد حسين منتظري في هذه الندوة:

"هناك عبارات منوعة عن إمکانیة معرفة الله وهناك روایات منوعة أخری تدلّنا علی أن الإشراف العقلي علی الکیان الإلهي ومعرفة کل هذا الکیان المقدس غیرممکن. 

وهذا الأمر یعتبر من الأسس الدینیة والتوحیدیة وهو نقطة إختلاف بین المذاهب الإسلامیة والفلاسفة والمتکلمین والأشاعرة والمعتزلة والصوفیین والعرفاء.

إن المعرفة العقلیة لله تعالی أمر مهم وتختلف عن کل باقي أنواع المعرفة. 

وتؤكد روایات أهل البیت (ع) عجز الإنسان من معرفة الله معرفة بالنفس أي أن الإنسان لا یستطیع معرفة الله بعقله وحده ومباشرة دون وساطة. 

وتفید روایات أهل البیت (ع) أن معرفة الله العظیم ممکنة من خلال الآیات والعلامات الأخری أي أنه "معروف بغیره" أي أن الإنسان لا یستطیع معرفة الله مباشرة بل بواسطة الآیات التي تحیط به. 

وفي هذه المعرفة یجب الإعتراف بأن الله یختلف عن ما سواه وإن معرفته لیست کـ معرفة النفس والعقل والکائنات الأخری. 

إن تم الإعتراف بذلك وقبول هذا الأصل في معرفة الله ستصبح معرفتنا العقلیة أساساً للمعارف الأخری کما في معرفة الله أي أن العقل بهذه المعرفة العظیمة سیکون قادراً علی التنظیر والمعرفة وسیصبح مسلحاً بسلاح الإستدلال العقلي. 

وهناك کثیر من الروایات تفید بأنه لایمکننا معرفة الذات الإلهیة وتحثّ علی عدم الخوض في هذا المجال والتفکیر فیه ولکن هناك روایات أخری تفید بأنه یمکن معرفة الصفات الإلهیة وإن کانت معرفة مجملة وعامة. 

کما جاء هناك روایات تؤکد معرفة الله وقدرة الإنسان علی ذلك کما قال الإمام علی بن موسی الرضا (ع) "يُعْرَفُ بِالْآيَاتِ وَ يُثْبَتُ بِالْعَلَامَاتِ فَلَا إِلَهَ غَيْرُهُ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ" وأیضا عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) "فَبِالْعَقْلِ عَرَفَ اَلْعِبَادُ خَالِقَهُمْ". 

captcha