ایکنا

IQNA

عضو المجلس السياسي في حزب الله لـ"إكنا":

إستراتيجية إيران كانت موفقة جداً في مواجهة الإرهاب والتكفيريين

10:46 - March 12, 2022
رمز الخبر: 3485116
بيروت ـ إکنا: أكد العضو في المجلس السياسي في حركة "حزب الله" اللبنانية، "الأستاذ الحاج محمد سعيد الخنسا"، أن إستراتيجية إيران كانت موفقة جداً في مواجهة الإرهاب والتكفيريين، موضحاً أن النصر في العراق ولبنان وسوريا دليل واضح وبيّن في هذا المجال.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس" حواراً  مع العضو في المجلس السياسي في حركة "حزب الله" اللبنانية، والمختص في ملفّ الحوار الاسلامي المسيحي، الحاج "محمد سعيد الخنسا".

وبدأ الحاج "محمد" حديثه  عن  أهمية دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محاربة الحركات التكفيرية في المنطقة، قائلاً: "تعتبر إیران الركيزة الأساسية والاستراتيجية في مواجهة الجماعات التكفيرية الإرهابية التي نظمتها ووجهتها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية إضافة الى مشاركة الدول الخليجية تمويلاً وتجهيزاً وتجنيداً".

وأضاف: "لقد كان للجمهورية الاسلامية الإيرانية الدور الأساسي في محاربة التكفيريين، ولفيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني بقيادة الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني الأثر الكبير في موقف المواجهة في العراق وسوريا  ولبنان  وغير ذلك".

وأشاد بالموقف الإيراني، مضيفاً أن "هذا الأمر ما كان ليتم لولا وجود رؤية استراتيجية من قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الإمام الخامنئي (حفظه الله)".

وأكد الحاج "محمد سعيد الخنسا" عن دور إيران المساعد بتحرير العراق وسوريا من الجماعات الارهابية، وكيف وصفها البعض أنها عدو بديل؟ أجاب: الذين يصفون إيران بأنها استعمار بديل أو هيمنة بديلة هم في موقف واضح وصريح وبيّن أنهم في المعسكر الأمريكي  وأقوال الجمهورية الاسلامية الإيرانية ثبتتها مواقفها.

وقد أشار الحاج محمد سعيد الخنسا إلى موقف إيران في اليوم الأول لإنتصار الثورة الإسلامية الايرانية كيف أنها قامت بخطوتها الاولى وهي إزالة سفارة الكيان الإسرائيلي في طهران، وفتح سفارة فلسطينية وهي أول سفارة  تفتح  في الدول العربية والإسلامية.

وتابع الحاج حديثه عن مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي كيف استقبلت إيران رمز المقاومة آنذاك الرئيس "أبو عمار" رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وقام بإستقباله الإمام الخميني (قدس) بترحيب وتكريم وكل المسؤولين الإيرانيين، والشعب الإيراني حتى انه لم يصدق "أبو عمار"  وصرّح قائلاً: "هل أصدق نفسي وأقول أنا  الأن في إيران".

 وأكد أن  أول من وصل من القوات الخارجية الى سوريا لمواجهة الجماعات الإرهابية هم خبراء من الحرس الثوري والمتطوعين الكِرام الذين أتوا من الجمهورية الإسلامية الايرانية ومن حزب الله في لبنان بتوجيهات أمين عام حزب الله السيد "حسن نصر الله"، ومن العراق الأخوة المجاهدون أيضاً وغيرهم من الفاطميين أحباب "علي" (ع) واتباع ولاية الفقيه.

وتابع القول: "نفس الشيء الذي حصل في سوريا، حصل في العراق وبشهادة كل المسؤولين العراقيين أن بغداد كادت أن  تسقط  لولا وصول القوة  والعتاد والسلاح من الجمهورية الإسلامية الايرانية بواسطة  القائد اللواء "سليماني" إلى العراق بالشكل المباشر تحت كلمة "أنا سليماني وصلت".

وأضاف الحاج  محمد سعيد الخنسا: "هذا كاف عند كل الناس ولا ينساه الشعب العراقي، وأكثر من ذلك لا ننسى أبداً ما صرّح به الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد "حسن نصر الله "عندما قال سماحته أتى لزيارتي اللواء "قاسم سليماني" وطلب مني أن أجهز له مئة خبير في ليلة واحدة ليرسلهم إلى العراق وهذا ما حصل فعلاً".

وأكد في حديثه أن المواقف التي صنعتها إیران ودماء الشهداء الذين سقطوا هم وحدهم يسمح لهم التكلم، أما بعض الذين يتكلمون ويمدحون السياسة الغربية، ويستفيدون من أموال الغرب سيحكم عليهم التاريخ  والأيام ستشهد عليهم أن أمريكا لا تفي لحلفائها بل تتركهم  حيثما رحلت من دون سند.

وفي قوله عن استراتيجية إيران هل نجحت بمحاربة الإرهاب في المنطقة؟ قال: "طبعاً بلا تردد إيران نجحت واستراتيجية إيران كانت موفقة جداً في مواجهة الإرهاب والتكفيريين والنصر في العراق وفي لبنان وفي سوريا دليل واضح وبيّن في هذا المجال".

 وفي رده عن السؤال المتعلق بالمحور الاميركي  وأهدافه في المنطقة؟ وهل استطاعت إيران إفشال مشروعهم نهائياً؟ كان جوابه: "إيران والمحور انتصرت على السياسة الامريكية التكفيرية  التي لاحت بيارق هزائمها في كل المناطق من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان بشكل واضح، ونستطيع القول إننا تجاوزنا كل مراحل الخطر الكبير لكن علينا أن نبقى حذرين من بعض الراوفض وبعض المحاولات وان كان برأيي بعد موضوع روسيا وأوكرانيا سيضعف الموقف الأمريكي كثيراً ويصبح (قط بلا  مخالب)".

وفي معرض إجابته عن المرحلة المقبلة في المنطقة والمخطط الاميركي، قال: "في الحقيقة أن التحالف والتعاون حصل على المستوى الإقليمي لكن المطلوب في الأيام القادمة أن يكون الموضوع أشمل وأكبر وأمتن، وأن لاننخدع بالإتفاقيات أو الكلام المعسول من البعض، بل علينا ان  نبقى حذرين نخطط، ونجهز لعدونا الكبير في مظهره والصغير في كيانه،  مؤكداً بقوله بأذن الله سنواجه اسرائيل  يوماً  وستعود فلسطين إلى أهلها وسيكون محورنا من  غزة إلى لبنان إلى سوريا إلى العراق إلى أمنا الحنونة إيران".

وأوضح أن العلاقات الدولية مع الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الغربي يجب أن تتغير ويجب أن يكون هناك دول أخرى للتعاون معها، هذا يساعد في إسقاط المشروع الأمريكي المؤلف من حلف الناتو ومن كان معهم هم دمّروا البلاد الإسلامية، وحاصروا إيران ولبنان واليمن، ودمّروا سوريا وباقي المناطق العربية الإسلاميةْ من أفغانستان إلى اليمن إلى لبنان إلى  سوريا إلى العراق. والله ولي الامر والتدبير.

واختتم الحاج حديثه بتوجيه التحايا  إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية قيادة ومسؤولين وشعباً عزيزاً كريماً والتحية الكبيرة لشهداء وأهالي الشهداء وخص تحيته لشهيد الكبير الحاج "قاسم سليماني" والحاج "عماد مغنية" وكل الشهداء الكرام والشهيد "مصطفى بدر الدين" وأضاف وفقكم الله ودمتم بخير وعافية ولا ننسى أبداً الشهيد المهندس في العراق الغالي رفيق درب "سليماني" وتحية خاصة للقيمين على وكالة "إكنا" الإيرانية الإعلامية العزيزة.

captcha