ایکنا

IQNA

في إسبانیا...مسلمون فرقتهم الجنسية وجمعتهم لغة القرآن والمسجد

14:33 - June 13, 2017
رمز الخبر: 3464776
مدريد ـ إکنا: يلتقي المسلمون في إسبانيا رغم تعدد جنسياتهم واختلاف لغاتهم داخل المساجد حيث توحّدهم لغة القرآن الكريم، ويشعرون بالروحانيات الرمضانية كما هو الحال في البلاد الإسلامية.
في إسبانیا...مسلمون فرقتهم الجنسية وجمعتهم لغة القرآن والمسجد
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، عن رمضانه في الغُربة، يقول الشاب الفلسطيني المقيم في العاصمة الإسبانية مدريد منذ خمسة أعوام، "محمد صالح": "رمضان في الغربة طويل جداً وذلك في حال كانت الجالية المسلمة قليلة وهذا ينطبق على أي منطقة أوروبية، والعكس صحيح، لأن أغلب الجاليات العربية تنظم إفطارات جماعية في المساجد".

لغة القرآن

ويلتقي المسلمون في إسبانيا رغم تعدد جنسياتهم واختلاف لغاتهم داخل المساجد حيث توحدهم لغة القرآن الكريم، ويشعرون بالروحانيات الرمضانية كما هو الحال في البلاد الإسلامية، بل إن الأطفال أيضاً يجتمعون في المسجد بين الصلوات في حلقات ذكر يتعلمون فيها القرآن واللغة العربية التي ينطق بها.

أما عن تواصله مع الجيران المسلمين هناك، يقول "محمد صالح": "للآسف إن الجاليات العربية يصعب أن تتجمع بالقرب من بعضها البعض والتواصل هنا يكون بنسبة 80% من خلال المساجد، وذلك بسبب اختلال اللغة بيننا".

طقوس إسبانية

وعن أبرز طقوس الشهر الكريم في إسبانيا، قال: "نختم قراءة القرآن الكريم من خلال المساجد، ونتسابق إلى الخيرات، كما أننا نتبادل الأكلات العربية من خلال تنظيم الفطور الجماعي في المساجد، حيث تُحضر كل جالية صنف الطعام الذي يشتهر به بلدها وتضعها على مائدة عليها أصناف تجمع شمل بلداننا".

وعن أبرز المواقف التي تركت أثراً في نفس "صالح"، في هذا الشهر الفضيل، يجيب: "الكثير من المواقف تترك بصمات نفسية مثل استقبال كل يوم المئات من اللاجئين السوريين والتعرف إلى معاناة الأهالي في الوصول لأماكن آمنة ليقضوا رمضان دون قتل وبراميل متفجرة".

وأكثر ما يسعد "صالح" هو "إسلام الكثير من الأوروبيين في شهر رمضان لتعلقهم بالروحانيات والروابط الإسلامية بين المسلمين ما دفعهم إلى اعتناق هذا الدين الذي يجمع شمل متبعيه ويهديهم إلى الصراط المستقيم".

وأشار إلى حلقات الذكر التي تنفذها المساجد وتنشط بشكل لافت في شهر رمضان المبارك، والتي يغتنمها الآباء في تعليم أبنائهم اللغة العربية إضافة إلى قراءة القرآن وحفظه وتجويده".

وأما عن الأجواء الإيمانية التي يعيشها مسلمو إسبانيا في رمضان، فيقول: "بعيداً عن أهلك وحيِّك ومحبيك لا طعم للحياة، وما يصبرنا تلك الأنشطة التي تقوم على جهود المسلمين في منطقة الاتحاد الأوروبي وما ينظمونه من فعاليات في المساجد خلال الشهر الفضيل".

والجدير بالذكر أن المملكة الإسبانية تصل فيها نسبة الذين يعتنقون الإسلام 3 ـ 4% من إجمالي عدد سكان إسبانيا، وذلك حسب إحصاءات 2012م، وتتألف غالبية المسلمين هناك من المهاجرين والمنحدرين من الأصول العربية؛ ويمتلك أكثر من 514,000 مواطن مسلم الجنسية الإسبانية، وهو ما يُمثل 30% من إجمالي عدد المسلمين في إسبانيا.

المصدر: فلسطين أونلاين

captcha