وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه أحیت حشود الزائرین التی تجاوزت الملیون زائر هذه المناسبة الألیمة عند مرقدی العسکریین(علیهما السلام)، واکتظّت مدینة سامراء بجموع الزائرین مع انتشار الأجهزة الأمنیة ومواکب الخدمة على الطرق الخارجیة خاصة بین بغداد وسامراء، لتقدیم الحمایة والطعام وتوفیر المبیت للزائرین الذین توافد البعض منهم سیراً على الأقدام لإحیاء هذه المناسبة، کذلک شهدت الطرق المؤدّیة الى مرقد السید محمد بن الإمام علی الهادی فی قضاء بلد أیضاً انتشار مواکب تقدیم الخدمات لجموع الزائرین الذین توافدوا على المرقد الطاهر لإحیاء هذه المناسبة الألیمة وتعزیته بذکرى شهادة والده(سلام الله علیه).
فعلى الرغمِ من کثرة جرائم التکفیریین والإرهابیین التی مورست أبشعها بحقّ محبّی وأتباع أهل البیت(سلام الله علیهم) لثنیهم عن أداء مراسیمهم وشعائرهم الدینیة التی تعتبر من أهم حلقات الوصل بینهم وبین أئمتهم(علیهم السلام) إلّا أنها لم تزدهم إلّا عزیمةً وإصراراً، حیثُ اَبوا إلّا أَن یواصلوا مسیرةَ الولاءِ لإمامهم العاشر علی الهادی(علیه السلام) غیرَ آبهینَ بتهدیداتِ الزمرِ التکفیریةِ وأحزمتِهم الخائبةِ، إذ شهدت الطرقُ المؤدیةُ الى مدینةِ سامراء المقدسة من العاصمةِ بغداد سیلاً هادراً من الجموعِ المعزیة والتی استمرّت لأکثر من یومین.
وبدأت هذه الحشود المعزیة بالتوافد لمدینة سامراء قبل أکثر من یومین ومن محافظات البلاد ودول عربیة وإسلامیة مختلفة مثل: لبنان والبحرین والسعودیة وإیران، لإحیاء ذکرى استشهاد الإمام الهادی(علیه السلام) عند مرقده الطاهر.
وقامت الأجهزة الأمنیة بتنفیذ خطة متکاملة لتأمین المناطق المحیطة بمرقد الإمامین العسکریین(علیهما السلام) والطرق التی یسلکها الزائرون، فضلاً عن عملیة تفتیش الزائرین الداخلین الى المدینة، فیما انتشرت المفارز الطبیة العسکریة ومفارز دائرة صحة صلاح الدین الثابتة والمتحرکة وسیارات الإسعاف على جمیع الطرق والمناطق القریبة من مرقد العسکریین(علیهما السلام) لتقدیم الخدمات الطبیة للزائرین.
من جانبه قال قائد عملیات سامراء صباح الفتلاوی: إنّ خطة الأمن المطبَّقة ضمن قاطع العملیات لتأمین الحمایة للزائرین کانت خطة محکمة، وإنّ أخطاء الخطط السابقة جمعت لغرض عدم الوقوع بمشاکل خلال الزیارة، وإنّ أکثر من ملیون زائر من مختلف محافظات العراق قد شارکوا فی هذه الزیارة، مشیراً الى نجاح الخطة الأمنیة رغم حصول بعض الخروقات والتی ستتمّ معالجتها مستقبلاً.
مُضیفاً: إنّ صنوفاً عدیدة شارکت فی تأمین زیارة الإمامین العسکریین بمناسبة استشهاد الإمام علی الهادی (علیه السلام) التی اشترکت فیها قیادة عملیات سامراء مع قوات الجیش وصنوفاً مختلفة من قوات الشرطة إضافة الى الدفاع المدنی وطیران الجیش والقوة الجویة ومنظمات مدنیة عزّزت بقوات من خارج المحافظة، وأنّه تمّ نشر سیطرات ومفارز على طول الطریق الرابط بین بغداد وسامراء، إضافة الى نشر مفارز طبیة للمساعدة فی علاج الزائرین الذین یحتاجون للعلاج.