ایکنا

IQNA

المدرسة القرآنية؛ التدبر في سورة التوبة / 27

رسول الله (ص) محور الهدوء والإطمئنان

10:25 - March 01, 2023
رمز الخبر: 3490177
طهران ـ إکنا: بحسب آیات القرآن الکریم فإن الهدوء في المجتمع محوره الوجود النبوي الشریف فإن الرسول (ص) یوحّد المجتمع ویهدیه.

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي الايراني والعضو في هيئة التدريس بمدرسة "القرآن والعترة" التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في المحاضرة السابعة والعشرين من سلسلة المحاضرات حول التدبر في سورة التوبة بعنوان "دور رسول الله (ص) في تعزیز الوئام في المجتمع الإسلامي".

وفیما یلی مقتطفات من كلمة الأكاديمي الايراني "هاني جيت جيان":

وقال الله سبحانه وتعالی "قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ"(التوبة / 24).

وإن الآیة تشیر إلی أن الهدوء والإطمئنان ینزلان حول محور الوجود النبوي الشریف وإن حبّ رسول الله(ص) یجب أن لایفوق حبّ الله وإن حب الرسول(ص) لا یعني بغض الآخرین.

ومن الممکن أن تحصل مشاعر الحبّ عبر الإعتیاد ولکن هذا الحبّ لیس حقیقیاً فإن الآیة 29 من سورة التوبة المبارکة تؤکد "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ".

وإن أخطر موضوع على الإطلاق في حياة المؤمن بعد إيمانه بالله هو موضوع الحلال و الحرام وفي هذا السياق قال الله تعالى في الآية الـ33 من سورة "التوبة" المباركة "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ". وهذه الآية المهمة تؤكد أن الله سبحانه وتعالى قد أرسل الرسول(ص) بالهدى حتى يسود الدين الحق في العالم، فلنستطيع القول إن فلسفة إرسال الرسول(ص) هي سيادة الدين الالهي.

كما جاء في الآية الـ40 من سورة "التوبة" المباركة "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِی الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" والسؤال الذي طرحه الله سبحانه وتعالى في هذه الآية لماذا لاتنصرون رسول الله والله ينصر رسوله؟.

captcha