وقال مديرُ المعهد الشيخ جواد النصراويّ لشبكة الكفيل: "بالرغم من استثنائيّة الظرف الصحّي الذي نعيشه، إلّا أنّ المعهد وفروعه عملوا على إحياء أيّام وليالي الشهر الفضيل شهر القرآن الكريم وربيعه بهذا العدد من الختمات القرآنيّة، إضافةً إلى فعّالياتٍ أُخَر بصورةٍ إلكترونيّة أو حضوريّة وباتّباع شروط السلامة والصحّة العامّة، ليكون شهر رمضان شهر ربيع القرآن فعليّاً، فيزهر في الأرواح والسلوكيّات وينعكس على المجتمع بصورةٍ عامّة".

وأضاف: "نقطة الشروع لهذه الختمات كانت من خلال الختمة القرآنيّة الرمضانيّة المركزيّة المرتّلة، التي أُقيمت على مدى شهرٍ كامل في الصحن المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بمشاركة مجموعةٍ كبيرةٍ من قرّاء العراق، هذا بالإضافة إلى ختماتٍ أُخَر نظّمتها فروعُ المعهد في: (النجف الأشرف – الهنديّة – بغداد – المثنى - بابل)، وقد احتضنتها الجوامعُ والحسينيّات وسط إجراءاتٍ احترازيّة مشدّدة وبأعدادٍ محدودة".

وبيّن النصراوي: "نظراً لاستثنائيّة الظرف الحالي نتيجة تداعيات وباء كورونا، فقد تمّ اتّخاذ كافّة التدابير الوقائيّة والاحترازيّة، إضافةً إلى محدوديّة الأعداد المشاركة في الجلسات والختمات، كذلك كانت لنا أنشطةٌ قرآنيّة إلكترونيّة كالختمات والمسابقات".

مؤكّداً: "أنّ معهد القرآن الكريم وفروعه في المحافظات حريصٌ على إقامة برامجه المتعدّدة في الشهر الفضيل، مع تشديدنا على ضرورة تطبيق جميع التعليمات الصادرة من الجهات المختصّة للمساهمة في انحسار الوباء، وإنّ برامج معهد القرآن الكريم بُثّت عبر عددٍ من القنوات الفضائيّة، وهي بذلك تقدّم خدماتها القرآنيّة الإيمانيّة لعوائلنا الكريمة في منازلهم خلال أيّام الشهر الفضيل، فقد قدّمت لهم فيضاً قرآنيّاً يراعي الظرف الاستثنائيّ الذي يمرّ به بلدنا".

يُذكر أنّ هذه الفعّاليات والأنشطة قد استمرّت طيلة الشهر الفضيل، ويهدف المعهد من خلالها إلى المساهمة في استثمار الشهر الكريم لتعزيز وتجذير الصلة بكتاب الله الكريم، وحثّ المجتمع على تلاوته وتعلّم علومه والسير على نهجه، بالإضافة إلى نشر الثقافة القرآنيّة وتنمية الوعي القرآنيّ لدى أفراد المجتمع.

المصدر: شبكة الكفيل العالمية